بيرم التونسي وإحسان.. أغرب قصة زواج

السيدة إحسان زوجة بيرم التونسي
السيدة إحسان زوجة بيرم التونسي

في أحد أيام عام 1971، حكت زوجة بيرم التونسي عن قصة زواجهما قائلة: تزوجت بيرم وأنا امرأة جاهلة لا تعرف القراءة والكتابة.

ومضت السيدة إحسان في حديثها: "لم أكن اقرأ ما يكتبه بيرم، ولا أعرف في أي مجال يكتب، ولم يمض على زواجنا شهور، وأذكر أنه في ساعة متأخرة من ليلة عيد الأضحى بعد أن قضى بيرم السهرة مع بعض إخوانه وأصدقائه وعاد إلى المنزل، سمعت دقا عنيفا على باب المنزل".

وأضافت: "قمنا فزعين من النوم فوجدنا البوليس ومعه مندوب من القنصلية الفرنسية، ومعهم أمر بترحيله إلى فرنسا في الحال.. لم يمهلوه ليرتب حقيبته بل أخذوه ووضعوه تحت حراسة قوية في أول قطار مسافر إلى الإسكندرية ومنه إلى باخرة إلى مرسيليا، كان بيرم إذ ذالك في السابعة والعشرين من عمره شابا كله أمل في المستقبل".

 

ومضت في حديثها: تركني وأنا حامل في أربعين يوما وأنجبت أول طفلة سميتها «صبرية» ومرت الأيام والسنون ونحن ننتظر أنا وطفلتي رجوع الزوج والأب ولكن دون جدوى، وفقدت الأمل في رجوعه فطلقت منه بالمراسلة لأنني لم أجد من ينفق علينا، وتزوجت برجل ثان كان كريما معي وابنتي وأنجبت منه بنتا وولدا لكنه مات تاركا لي طفلين.

 

وتابعت: "يشاء القدر أن يعود الزوج الأول بيرم التونسي من المنفى فيتعرف على ابنته التي لم يرها أبدا والتي بلغت من العمر في ذلك الوقت 21 عاما ويعود بيرم إلى زوجته التي تركها منذ أكثر من عشرين عاما فيتزوجها من جديد وينجب ولديه يحيى وأيمن".

 

وعاد بيرم التونسي ليكتب من جديد أزجاله وفنه الشعبي وكان لا يحلو له الكتابة إلا وسط الضوضاء والضجيج، كان يجلس بين أبناء الشعب في حي السيدة على المقهى وكأنه يستلهم منهم أشعاره، وفقا لما نشرته مجلة آخر ساعة 1971.


 

وكتب بيرم التونسي أخلد الأغاني التي غنتها أم كلثوم ولحنها زكريا أحمد والسنباطي «آه من لقاك في أول يوم» و« أهل الهوى يا ليل فاتوا مضاجعهم» و« أنا في انتظارك مليت وحطيت أيدي على خدي وعديت» و«هو صحيح الهوى غلاب» و« شمس الأصيل» و«القلب يعشق كل جميل».

 

 

ولحن له محمد عبدالوهاب في أحد أفلامه: «محلاها عيشة الفلاح» وغنت له أسمهان «أنا اللي استاهل كل اللي يجرى لي» كما غنى له فريد الأطرش «هلت ليالي حلوة وهنية» و«لقى الأحبة» و«اليوم يوم الشجعان».

 

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا:«بيرم التونسى» يسخر من «أبلة نظيرة»